أن ترسم الضحكة على شفاهك وهى ترتجب حسرة وندم، أن تشاطر من حولك الفرح, والحزن يبني جسور الشقاء والالم في صدرك، أصعب ألم.. تثق بالحب في زمن الغدر وتثق بالحياة في زمن الشقاء وتثق بالصوت في زمن الصمت.
لا تقل الشمس ساطعة ستزيب من صدرك ثلوج الوهم وتمحو أثار الغدر ، لا يا هذا الخيانة كالهواء تدلف إلى منازلنا بمجرد فتح الباب,سحقاً.. لكل من غدر وخان وإستهان بمشاعر إنسان.
سأكون أول من يؤيد قانون الغابة لأن من وضع قانون البشر لم يكن يعلم بوجود أناس ترفض الكلاب أن تكون مثلها.كلما أشرقت شمس يوم جديد أو غربت يعتصر الفؤاد حزناً ويمتلىء القلب الجريح شعوراً بالوحدة فينكسر الأمل.. ويفقد الشعور بالفرح وتظل الخيبة والألم الرفيق الدائم للقلب المغدور الوفاء.كنافذة من زجاج صاف، نطل منها على أحلى مافي الدنيا .
ونرى من خلالها كل المعاني الجميلة، ولا بدّ للزجاج من أن تشوبه شائبة، فتلك هي حال الدنيا وحال البشر فيها، نقص وخطأ وإلا لكنا من الملائكة، الوفاء كالقمر عندما يكون بدراً والكسوف هو نهايته عندما يلاقي غدر وخيانة. الحياة كالزهرة الجميلة والوفاء هي قطرات الندى عليها والخيانة هي الحذاء البغيض الذي يدوس على الزهرة فيسحقها.
بقلم : الباحثة ميادة عبد العال