كتب – ناهد صبحى
صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكرى التقى فيدريكا موجيرينى نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى، وذلك على هامش مشاركتهما فى أعمال منتدى الحوار المتوسطي الذى تستضيفه العاصمة الإيطالية روما.
وأشار أبو زيد فى بيان صحفى صادر عن وزارة الخارجية، إلى أن محادثات وزير الخارجية مع موجيرينى أكدت على الإطار العام للعلاقات المصرية الأوروبية، والذى يقوم على الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، باعتبار أن الاتحاد الأوروبى هو الشريك التجارى الأول لمصر وشريك رئيسى فى مجال التنمية، حيث أن حجم التبادل التجارى بين مصر وأوروبا يقترب من 30 مليار يورو، فضلاً عن استثمارات مباشرة تتجاوز 45 مليار.
وشدد وزير الخارجية خلال اللقاء على أن البعد الأورومتوسطى، يظل ركنا أساسياً فى سياسة مصر الخارجية، استناداً إلى المعطيات التاريخية والحقائق الجغرافية التى تعزز من الروابط المشتركة بين ضفتيى المتوسط.
وفي هذا الصدد، أعرب شكرى عن اهتمام مصر بتوثيق وتوسيع التعاون فى الإطار الأورومتوسطى، بهدف تنمية المصالح المتبادلة ومواجهة التحديات المشتركة، مشيراً إلى وثيقة أولويات المشاركة بين الجانبين التى تم اعتمادها فى يوليو 2017، والتى تعد إيذاناً بمرحلة جديدة من التعاون بين مصر والشركاء داخل الاتحاد الأوروبى.
كما أشار وزير الخارجية فى هذا الصدد إلى اهتمام مصر بتوسيع نطاق التعاون الثلاثى في أفريقيا في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والاستفادة من خبرات مصر والاتحاد الأوروبي فى أفريقيا، بما يخدم مصالح الأطراف الثلاثة.
كما أشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن القضايا الإقليمية استحوذت على جانب كبير من محادثات وزير الخارجية مع المسئولة الأوروبية، لاسيما الوضع فى ليبيا وتأثيراته على الأوضاع الإنسانية للمهاجرين الأفارقة، حيث تبادل الطرفان الرؤي بشأن الجهود التى يمكن للاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة القيام بها لمعاجلة هذا الوضع، بالتعاون والتنسيق مع السلطات الليبية.
وقد استعرض الوزير شكرى في هذا الإطار الجهود التي تقوم بها مصر من أجل المساعدة في توحيد الجيش الوطنى الليبى، ودعم جهود المبعوث الأممى غسان سلامة فى بناء التوافق الوطنى الليبى.
وفيما يتعلق بتطورات موضوع سد النهضة، استعرض وزير الخارجية الجمود الذى يعترى المسار الفني، مشيراً إلى محورية وأولوية إتمام الدراسات الخاصة بالتأثيرات المُحتملة للسد وفقا للإطار الزمنى المحدد، لضمان الاستفادة بتوصيات تلك الدراسات خلال عملية ملء خزان السد، وتحديد اُسلوب تشغيله، وهو الأمر الذى يقتضى إدراك الجانب الأثيوبى لأهمية عامل الوقت.
وردا على استفسار موجيرينى، بشأن تقييم مصر لمستقبل عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وجهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية فى هذا الإطار والاتصالات التى تقوم بها مع الطرفين لتشجيعهم على استئناف المفاوضات.
كما تبادل الجانبان، تقييم الوضع الأمنى والإنسانى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، والجهود المبذولة من جانب الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة ومصر والأردن، لدعم نشاط الأونروا.
كما تطرقت المحادثات لتقييم مسار العملية السياسية في سوريا، بما فى ذلك مسار عملية جنيف واجتماعات الآستانة والحوار السورى/ السورى المقرر عقده فى سوتشي.
وفيما يتعلق بجهود مكافحة الارهاب، أعادت موجيريني التأكيد علي الموقف الأوروبي الداعم لمصر في الحرب علي الإرهاب، مجددة إدانتها وسائر المؤسسات الأوربية للحادث الإرهابي الغادر الذي وقع بمسجد الروضة في شمال سيناء الأسبوع الماضي
كما أشادت بالجهود المصرية في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والتي تمثل شاغلاً مشتركا للجانبين المصري والأوروبي وقد أكد الوزير شكرى في هذا الاطار على أهمية تقديم المجتمع الدولي الدعم لمصر لتمكينها من الانتصار في معركة القضاء على الإرهاب