كتب: السياسي ووكالات
فجر الدبلوماسي المصري المخضرم عمرو موسي مفاجأة من العيار الثقيل،باعتقاده أن مجرم الحرب بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي كان يعلم بطوفان الأقصى ولكن لم يدرك توقيت حدوثه
ويعتبر الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ، أحداث 7 أكتوبر نقطة تحول أعادت إشعال القضية الفلسطينية وأثبتت أن المقاومة قادرة على التأثير على الأمن الإسرائيلي.
ويعتقد موسي أن مجرم الحرب نتنياهو كان على علم بأن شيئا سوف يحدث لكنه آثر الصمت لاعتقاده بأن أمرا عظيما سيحدث ولمعتقداتهم أو حالتهم النفسية القائمة على احتقار العرب واحتقار الفلسطينيين”.
وأشار إلى أن الأحداث شكلت انتصارا فلسطينيا وخسارة لإسرائيل على المستوى الاستراتيجي.
وظهر أن الفلسطيني يستطيع دخول الأراضي الإسرائيلية وأن تل أبيب لم تكن مستعدة لأي مفاجأة فلسطينية.
وأضاف خلال مشاركته في بودكاست “الحل إيه؟” الذي تقدمه المصرية الدكتورة رباب المهدي، أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فترة ولايته الأولى كانت تهدف بالأساس إلى إزاحة القضية الفلسطينية.
إلى جانب إنهاء الحديث عن الاحتلال وزيادة عدد الدول التي تطبع العلاقات مع إسرائيل لخلق ما وصفه ترامب وقتها بأنه “روح جديدة تؤدي إلى السلام”.
ويري أن التطبيع مع إسرائيل ليس محرما لكن يجب أن يتم فقط مقابل حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية .
وذلك وفقا للمبادرة العربية للسلام لعام 2002 التي أكدت أن الدول العربية مستعدة للتطبيع والاعتراف بإسرائيل لو انسحبت واعترفت بالدولة الفلسطينية
واستشهد بأن مصر تقيم علاقات مع إسرائيل بناء على اتفاقيات كامب ديفيد التي كان لها دور كبير في استرداد الأراضي بالحرب والسلام.
وأشار إلى أن التطبيع ليس بديلا أو الطريق الوحيد للوصول إلى تهدئه في الشرق الأوسط الذي تعرض لضربة كبيرة خلال الفترة الماضية .
وذلك بسبب الغلو الإسرائيلي في رفض وجود الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات وحرق القرى الفلسطينية أو إزالتها وأخيرًا حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأكد الحاجة الملحة لتوحيد الصف الفلسطيني، وتقديم رؤية متماسكة لحل الصراع.
وأضاف أن الانقسام الفلسطيني لا يقل خطورة عن الاحتلال الإسرائيلي، والوحدة ضرورة لمصلحة الفلسطينيين ومصلحة الاستقرار في المنطقة والعالم العربي.
ويعتقد موسى إن عدم الاستقرار الحالي يتجاوز الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليشمل إعادة تشكيل أوسع للشرق الأوسط.
واستشهد بمبادرة “الشرق الأوسط الكبير” التي تعود إلى التسعينيات وتحمل أجندة خفية مؤيدة لإسرائيل.
وأشار إلى أن تلك المبادرة كانت تحمل 3 أبعاد رئيسية: الأول خاص بالمصلحة الإسرائيلية.
والثاني إمكانية فرض وضع معين على الشرق الأوسط، والثالث الاستخفاف بالعالم العربي وأنه أصبح مهددًا بالتفكك ومن السهل الإحاطة به وتحقيق التغيير المطلوب في هذه المنطقة.