كتب- محمد حسن
أشاد الخبير المصرفي والمالي سعيد عبد الباقي عضو مجلس أمناء مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية بالخطوة الفريدة التي اتخذتها كل من مصر والإمارات والأردن، مؤكدًا أن المبادرة من شأنها دعم تحقيق التكامل الاقتصادي، وفتح آفاقًا مستقبلية لتحقيق نهضة صناعية بما يسهم في دعم مسيرة التنمية المستدامة في الدول الثلاث.
يأتي ذلك في إطار إطلاق مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة بين مصر والإمارات والأردن.
كما ثمن عبد الباقي اتساق المبادرة مع أحد بنود ميثاق تأسيس جامعة الدول العربية، والذي نص على هدف تحقيق التكامل بين الاقتصادات العربية، وهو ما يؤكد بدوره على أهمية التعاون الاقتصادي العربي وتعزيز اللحمة العربية في ظل الأزمة الاقتصادية الدقيقة التي يمر بها العالم، والتي تلقي بظلالها بقوة على الدول العربية.
وأشار عضو مجلس أمناء مؤسسة الحوار إلى أن المبادرة ارتكزت على أساس قوي من الدراسة والتمحيص للواقع الاقتصادي في كل من الدول الثلاث، وهو ما نتج عنه تحديد القطاعات المستهدفة للاستثمارات بدقة، والتي جاء على رأسها قطاعات التصنيع الغذائي، والزراعة والأسمدة، والمعادن، والمنسوجات، والبتروكيماويات، والأدوية، والتي قد تم تحديدها كأولوية لإنشاء مشروعات مشتركة، بعضها في الإمارات، وأخرى في مصر، وغيرها في الأردن. وهو ما يجعلنا أمام مبادرة فعالة، يمكن أن تؤتي بثمارها في القريب العاجل.
وأخيرًا توقع عبد الباقي أن المبادرة سوف تتيح العديد من الفرص لتعزيز وزيادة النمو الصناعي في الدول الثلاث، كما أنها بمثابة فرصة لتبادل المعرفة والخبرات في الكثير من القطاعات الحيوية، والاستفادة من المزايا الرئيسية للصناعات ذات الأولوية المشتركة للدول الثلاث.
ويرى أن المبادرة جاءت في إطار إيمان مصر وقيادتها السياسية بأهمية الشراكة والتعاون الإقليمي والعالمي في فتح آفاق تنموية جديدة، لا سيما في قطاع الصناعة.