كتب – ليلى حسن
انتقد المستشار عمرو عبدالرازق، رئيس محكمة أمن الدولة العليا سابقًا، الموقف الغريب للمنظمات الحقوقية الدولية، تجاه ما يحدث في كتالونيا، من انتهاك لحقوق الإنسان من جانب رجال الشرطة الإسبانية، ضد مواطني الإقليم الباحث عن الإستقلال، مشددًا على أنه لا يجب أن تتعامل معه السلطات الإسبانية بهذه الطريقة العنيفة واللا إنسانية، سواء تحققت إرادة الشعب الكتالوني أم لا.
وأشار إلى أن الغرب يتشدق دائمًا بالديمقراطية والحرية، وهولا يعرف الطريق إليهما، ويكيل بمكيالين تجاه دول العالم، مضيفًا أن التناقضات باتت السمة الأساسية في شخصية المنظمات الحقوقية، فعندما يمس الأمر دولة مثل مصر، يتسابق الجميع لإدانة الدولة المصرية، وفي لمح البصر تصدر المنظمات المشبوهة البيانات المغلوطة والتقارير (المعلبة) و(المسيسة)، التي لا تستند إلى الحقيقة، أو حتى إلى وثيقة تؤكد المزاعم ضد القاهرة.
وأضاف عبدالرازق أن منظمة حقوقية مثل (هيومن رايتس ووتش)، التي تتخذ من نيويورك مقرًا دائمًا لها، جعلت مصر هدفها، حيث تهاجمها بشكل دوري، وبصفة مستمرة، دون أن تعطي وسائل الإعلام أية بيانات أو معلومات حقيقية، فمع كل تقرير(تخترع) تهمة جديدة إلى أرض الكنانة، فمثلاً تتدعي بوجود انتهاكات داخل الأقسام والسجون، إلى جانب تهمة اضطهاد الأقليات المسيحية، وتعذيب اللاجئين السوريين.
وأوضح أن ما تقوم به هذه المنظمة المشبوهة، ما هو إلا دورا تلعبه لصالح دول أخرى، مثل قطر وتركيا، مقابل دعم مادي، لا محدود، مضيفًا أنه لا يجب أن تكون هناك ازدواجية في المعايير تجاه القضايا الإنسانية والحقوقية، فأين هي من حقوق الإنسان في ” ميانمار “، و ” سوريا “، و ” إسبانيا “، ” والولايات المتحدة الأمريكية وعنصريتها ضد السود، وأين هي أيضًا من قضية العمالة الأجنبية، التي تنتهك حقوقهم وتهدد حياتهم يوميًا في ” قطر”.