كتب: محمد عطا ووكالات
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن التأخير في حل القضية الفلسطينية أدى إلى تفاقم الغضب ، معتبراً أن رد الفعل الإسرائيلي الحالي «تجاوز مبدأ حق الدفاع إلى العقاب الجماعي.
واستقبل الرئيس فى وقت سابق من اليوم الأحد، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القاهرة، ضمن جولته التي شملت إسرائيل والأردن والسعودية والإمارات وقطر والبحرين، لبحث تطورات التصعيد العسكري في غزة.
وأشار الرئيس إلى أن بلاده «تبذل جهودا لاحتواء الموقف في غزة وعدم دخول أطراف أخرى للصراع».
وشدد السيسي على ضرورة إيقاف تطورات الأزمة الحالية التي من الممكن أن يكون لها تداعيات على منطقة الشرق الأوسط ، رافضاً “المساس بالمدنيين… أي مدنيين” ، موضحا أن مصر كانت تقوم بدور إيجابي جدا في كل الأزمات المشتعلة..” نحن نتحدث عن جولات الصراع بين قطاع غزة وإسرائيل” .
وأضاف السيسي أنه خلال جولات من الصراع سقط ضحايا من المدنيين، وأن التأخير في حسم وإيجاد حل لهذه الأزمة سيترتب عليه سقوط المزيد من الضحايا.
وبحسب السيسي سقط 12500 فلسطيني من المدنيين، ومن الجانب الإسرائيلي سقط 2700، خلال جولات الصراع بين قطاع غزة وإسرائيل، منهم 1500 في الأزمة الأخيرة، كما أصيب 100 ألف فلسطيني ومن الإسرائيليين 12 ألفا، ومن الأطفال سقط 2500 طفل فلسطيني، ومن إسرائيل 150 طفلا.
ووصف الرئيس المصري الأزمة الراهنة بأنها أزمة كبيرة جداً، وقال: ” رد الفعل يتجاوز حق الدفاع عن النفس من الجانب الإسرائيلي ويتحول إلى عقاب جماعي لقطاع غزة الذي يقطنه 2.3 مليون فلسطيني”.
واستطرد إن ما حدث من تسعة أيام كان كبيرا وصعبا ونحن ندينه، لكن لا بد أن نعلم أن ذلك جاء نتيجة تراكم من حالات الغضب والكراهية على مدى أكثر من 40 عاما، وأنه ليس هناك أفق لحل القضية الفلسطينية يعطي أملا للفلسطينيين».
وقال السيسي: “أنا مواطن مصري نشأت في حي جنبا إلى جنب مع اليهود في مصر، ولم يكونوا أبدا يتعرضون لأي شكل من أشكال القمع أو أي شكل من أشكال الاستهداف، ولم يحدث في منطقتنا العربية والإسلامية أن تم استهداف اليهود في تاريخهم القديم والحديث ولكن كان الغرب يضطهدهم “.
وأشار إلى أن الموجة التي تشكلت في أعقاب الأزمة الحالية موجة ضخمة جدا ونحتاج إلى التحرك بقوة وعزم، ومن المهم جدا خفض التوتر وأيضا أن نُيسر دخول المساعدات إلى قطاع غزة. وأعرب عن أمله في أن يكون اللقاء مع وزير الخارجية الأميركي، فرصة وقوة دفع هائلة لإيجاد حل للأزمة الحالية.