السياسي الحقيقة شعارنا..والمصداقية طريقنا
كتب: محمد الغريب
شن شيخ الطريقة العزمية وعضو المجلس الاعلي للتصوف علاء أبو العزائم، هجوما ضد وزارة الأوقاف علي خلفية ارقامها المعلنة عن حصيلة صناديق النذور، مشيرا إلي أن الوزارة بموظفيها يمارسون أمورا معلنة وفي الخفاء ضد التصوف ويحرمان أبناءه من حقوقهم، مؤكدا أن ما تم اعلانه برهان واضح علي فساد مسؤولي الوزارة، خاصة في ظل ما يتمتع به الوزير الحالي من انتماءات سلفية متشددة ضدهم
وكشفت مستندات حصلت عليها “السياسي” من مصادرها داخل وزارة الأوقاف، عن مليونين ونصف هي حصيلة صناديق نذور المسجد الأحمدي بطنطا، خلال فترة الاحتفالات بمولد أحمد البدوي بالغربية خلال الأعوام الأربعة الماضية، رغم توافد نحو 2مليون زائر للمشاركة في الاحتفالات خلال عام واحد فقط.
وأشارت المصادر إلي أنه خلال فترة تولي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عام 2014، وحدها لم تتجاوز مليون ونصف المليون بحسب ما قرره وكيل أوقاف الغربية محمد عبد الموجود خليفة، متسائلا: أين ذهبت العملات الأجنية والمشغولات الذهببة التي يقدمها النذار علي مدار العام؟
وأشار أبو العزائم في تصريحات خاصة للسياسي، ان صناديق النذور في الحسين والسيد البدوي وحدهما يجمعان حوالي 10ملايين جنيه سنوياً، مشدداً علي أن أوراق الأوقاف بشأن صندق نذور البدوي التي لا تتجاوز مليون جنيه في العام بلغ حجمه غير صحيح ومغاير للحقائق، ولا يمكن قبوله في ظل زائرون يتخطون 2مليون شخص .
وتابع، لا يوجد ممثل عن الصوفية عند فتح صندوق النذور، وهذا أمر فيه ظلم للصوفية فالذي وضع قانون التصوف، ظلم كل الصوفيين بما في ذلك المشايخ فنسبة 10% التي يحددها القانون للصوفية، تجعل راتب شيخ الطريقة لا يتعدد 800جنيه، وهو أمر فيه من الظلم مقارنه بمرتبات موظفي الأوقاف، مطالباً بتعديل القانون الحالي، بحيث يتيح امتلاك الصوفية نسبة 100%.
وشدد شيخ العزمية، الأوقاف ليس لها أي حق في هذه الصناديق، فمن يضع الأموال هم الصوفية ومن عليه ان يستفيد بها الصوفية وحدهم وليس وزير الأوقاف السلفي الذي لا يحب ال البيت ولا يفوت فرصه حتي يقف في وجهه الصوفية ولا يريد أن يقيم أي احتفالات لهم، فبأي حق يأخذ أموال الصوفية ويعطينا جزء لا نعرف إن كان يمثل 1% منها، ولا ندري مصير العملات الصعبة أو المشغولات الذهببة.
وطالب أبو العزائم بإقالة الوزير الذي يعتبر أسوأ وزير للأوقاف، علي مدار التاريخ يريد الدولة لا تريد مثل هؤلاء وارتكب أخطاء في حق الائمة الاشخاص، فدوله لا تحتاج من يفارق ولايجمع ابناء الوطن لذلك ائمم الاوقاف والصوفية وآل بيت الرسول، مشيرا الي أن الدولة بحاجة إلي وزير وسطي معتدل لا يمثل الإخوان ولا السلفين، مشددا الوزارة تحتاج لمن يحترم المتصوفين ويعمل من أجلهم، ويجعل من أموال صناديق النذور عونا للمحتاجين منهم.