كتب- محمد الغريب
أصدرت المحكمة العليا الأوروبية حكمًا تصديقيًا يجيز منع الحجاب داخل العمل في حال رأى صاحب العمل ضرورة لذلك. وجاء هذا الحكم بعدما تقدمت سيدتان في ألمانيا بشكوييْن منفصلتيْن بعد إيقافهما عن العمل؛ بسبب ارتداء الحجاب.
وقالت المحكمة: “إن سياسات الشركات التي تنص على منع العاملين من ارتداء أية ملابس تُعبِّر عن الانتماء السياسي أو الفلسفي أو الديني داخل العمل لا يشكل تمييزًا عنصريًّا مباشرًا، طالما طُبق على كافة أنواع اللباس والرموز الدينية”.
هذا، وقد حذرت منظمات المجتمع المدني من تعرض السيدات المسلمات لحالة من الضغط والإقصاء في العمل، كما حذر المجلس الأوروبي مؤخرًا من ارتفاع معدلات الكراهية والعنصرية تجاه المسلمين والمهاجرين في القارة الأوروبية، وخاصة عبر شبكات الإنترنت.
من جانبه، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن حرية ممارسة الشعائر الدينية حق أصيل لكل إنسان، وعليه
فإن حق ارتداء المرأة في ارتداء الملابس التي تتوافق مع عقيدتها لا يجب أن يشكل عائقًا أمام حقها في العمل وممارسة دورها في المجتمع.
ويشدّد المرصد على أن مثل تلك الأحكام تسهم في رفع معدلات الكراهية والعنف ضد المسلمين، والتي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا بالفعل خلال السنوات الأخيرة؛ بسبب خطاب الكراهية الموجه ضدهم، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبًا بشكل مباشر على حياة المسلم، ويحول بينه وبين الاندماج في المجتمعات الأوربية، ويجعله لا يتمتع بحقوقه كاملة كمواطن يعيش في بلده التي يعيش فيها.