كتب – محمد عطا
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس المجلس الرئاسى الليبى فايز السراج وحضر اللقاء من الجانب الليبى محمد الطاهر سيالة وزير الخارجية وأسامة حماد وزير المالية، ومن الجانب المصرى وسامح شكرى وزير الخارجية وعمرو الجارحى وزير المالية وخالد فوزى رئيس المخابرات العامة والسفير المصرى لدى ليبيا، بالإضافة إلى عدد من كبار المسئولين من الجانبين.
وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد موقف مصر الثابت الداعى إلى ضرورة التوصل إلى حل للأزمة فى ليبيا من خلال المسار السياسى، لافتًا إلى أن الاتفاق السياسى هو حجر الزاوية لعودة الاستقرار لليبيا الشقيقة وللحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، مشيرًا إلى ما يربط الشعبين من علاقات وثيقة تاريخية وممتدة.
من جانبه أكد رئيس المجلس الرئاسى الليبى عن ترحيبه بلقاء الرئيس السيسي، مشيرًا إلى خصوصية العلاقات بين البلدين الشقيقين، معربًا عن شكره للجهود المصرية الاستثنائية الساعية إلى تحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا، خاصة رعايتها الكريمة للاجتماعات الجارية لوفد الجيش الليبى، وكذلك التصدى لكافة الأطروحات الخارجية التى تهدف إلى التدخل والنيل من استقرار البلاد.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أنه تم خلال اللقاء استعراض آخر التطورات السياسية على الساحة الليبية وجهود المبعوث الأممى.
كما تم استعراض المساعى المصرية مع مختلف القوى الليبية، بهدف دعم المسار السياسى، باعتباره المسار الوحيد المقبول محليًا وإقليميًا ودوليًا، حيث أكد الرئيس السيسي، على أهمية استمرار جهود التسوية السياسية والعمل على مساعدة مبعوث الأمم المتحدة لليبيا فى مهمته، واستكمال التوافق حول مختلف القضايا المعلقة. مطالبًا الأطراف الليبية كافة بضرورة إعلاء المصلحة الوطنية العليا والاستقرار فى ليبيا فوق أى مصالح ضيقة، والتركيز على إعادة بناء مؤسسات الدولة.
كما تم استعراض الجهود الجارية لتوحيد المؤسسة العسكرية، حيث تم التأكيد على أن التقدم السريع المحرز فى هذا المسار من جانب أبناء المؤسسة، يمثل نموذجًا يجب أن يحتذى به من قبل كافة الأطراف المنخرطة فى المسار السياسى، لتحقيق ذات التقدم الملموس.
وتطرق اللقاء أيضًا إلى سبل تعزيز التعاون بين الجانبين فى مجال مكافحة الإرهاب، واتفق الجانبان على أهمية تعزيز الجهود الدولية بهدف صياغة استراتيجية شاملة للتعامل مع الإرهاب، خاصة مع تنامى ظاهرة انتقال المقاتلين من بؤر الصراعات إلى مناطق أخرى، وهو ما تستغله التنظيمات الإرهابية لإشاعة الفوضى فى المنطقة.
وأوضح السفير بسام راضى، أن اللقاء شهد كذلك تناول أوجه التعاون الثنائى المشترك بين الجانبين والعمل على المزيد من تطويره، فضلًا عن بحث انعقاد اللجنة العليا المشتركة واللجان الفنية المتخصصة فى أقرب فرصة.