كتب – محمد عطا
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في الندوة التثقيفية الخامسة والعشرين التي أقامتها القوات المسلحة بمناسبة “يوم الشهيد”، وذلك في حضور وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء والمحافظين وأعضاء مجلس النواب وكبار المسئولين وقادة القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى أهالي وأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة.
وشهد الرئيس خلال الندوة فيلماً تسجيلياً حول تضحيات وبطولات الشهداء الأبرار من القوات المسلحة والشرطة، كما استمع إلى كلمات عدد من أهالي الشهداء الذين عبروا خلالها عن فخرهم بما قدمه أبناؤهم وذويهم من الشهداء من بطولات خلال تأديتهم لنداء الواجب وفدائهم الوطن بأرواحهم. وقام الرئيس بتكريم عدد من أسر الشهداء والمصابين والمحاربين القدماء والأمهات المثاليات لشهداء القوات المسلحة والشرطة.
وأكد الرئيس خلال الندوة أن شهداء الوطن هم الذين يرفعون راية الحق، وأن المعارك التي تخوضها القوات المسلحة والشرطة ضد الإرهاب تثبت ذلك كل يوم. مؤكدا أن شهداء مصر هم أشرف الرجال، وأنهم لم يدافعوا عن الوطن فحسب، بل قدموا أروع التضحيات للتصدي للإساءات التي يتعرض لها الدين الحنيف نتيجة استغلاله من قبل التنظيمات الإرهابية لتبرير جرائمهم، وهو منها براء.
وأشار الرئيس إلى أن تضحيات الشهداء الأبرار حافظت على الشعب المصري، مؤكداً أن مصر تحارب الإرهاب بوجه واحد وليس وجهين، مشددا على أن الشهداء الابطال هم حماة الشعب، مؤكداً أن شعب مصر لم ولن يُروع أو يُدمر أو يضيع طالما ظل أبناء مصر الأوفياء رافعين راية الحق والبناء والتعمير.
وأضاف الرئيس أن الإرهاب أصبح يُهدد العالم بأكمله، مؤكداً أن مصر تدين بأشد العبارات كافة الاعمال الإرهابية التي تقع في مختلف أنحاء العالم، وأخرها الحادث الإرهابي الذي وقع بمدينة لندن أمس. كما لفت سيادته إلى أن الشعب المصري بأكمله يتصدى للإرهاب، مؤكداً أن الدولة حريصة على رعاية جميع أهالي الشهداء والمصابين، وأن حق الشهداء الأبرار على الدولة لا يقتصر فقط على رعاية أهلهم وذويهم، بل يشمل مواصلة العمل على الحفاظ على الوطن من خلال تحلي جميع أفراد الشعب المصري بالصبر والعمل والأمانة والجد والشرف.
وعقب استماع الرئيس للعرض الذي قدمه اللواء مدير جمعية المحاربين القدماء حول أنشطة الجمعية في سبيل رعاية أسر وأهالي الشهداء والمصابين، أعلن الرئيس أنه سيتم مضاعفة ميزانية الجمعية اعتباراً من الشهر القادم من ميزانية القوات المسلحة.
وأكد الرئيس أهمية تكثيف دور الجمعية مع المجتمع المدني وتعزيز تواصلها مع مختلف فئات الشعب لتعزيز التلاحم الوطني، مشيراً إلى ضرورة عرض النماذج المشرفة لتضحيات وبطولات الشهداء في المدارس والجامعات وتوفير البيانات اللازمة عنها.
وعبر الرئيس عن استعداده للمشاركة في الفعّاليات التي ستُقيمها الجمعية من أجل التعريف بدور الشهداء وبطولاتهم وتأكيد تقدير الدولة لما قدموه لوطنهم.
كما وجه الرئيس بمضاعفة أعداد وحدات الغسيل الكلوي المخصصة لأسر المحاربين القدماء من 15 إلى 30 وحدة، فضلاً عن توفير جميع الأجهزة والخدمات الطبية اللازمة لهم.
وأكد الرئيس أهمية قيام وزارتي الدفاع والداخلية بالتنسيق اللازم من أجل إنشاء كيان متكامل لرعاية شهداء ومصابي القوات المسلحة والشرطة معاً، خاصةً وأنهم جميعاً أبناء مصر.
وألقى الدكتور أسامة الأزهرى مستشار الرئيس للشئون الدينية كلمة خلال الندوة شرح فيها المنزلة والدرجة العالية التي يتمتع بها الشهيد عند الله سبحانه وتعالي.
وقدم مدير جمعية المحاربين القدماء عرضاً أكد خلاله إيمان أبناء القوات المسلحة الراسخ بأن نيل الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن هو شرف يسعون إليه جميعاً، مستعرضاً تاريخ جمعية المحاربين القدماء منذ تأسيسها والأنشطة التي تقوم بها في مجال الرعاية الاجتماعية لأسر وأهالي الشهداء الأبرار