“السبنسة”

محمود عصمت وزير “تدمير الكهرباء

بقلم : محمد حنفي الطهطاوي

فى سابقة تعد للأولى من نوعها فى تاريخ وزارة الكهرباء فى التعامل مع وسائل الإعلام ،قرر المهندس محمود عصمت وزير الكهرباء الجديد الذى لم يمر على تعيينه بضعة أشهر دخول التاريخ من الباب الخلفي مستعينا بأهل الثقة على حساب الكفاءة فجاءت النتائج مخيبة.

قرر الوزير الهمام الاستعانة بصحافي فى إحدى صحف المعارضة وتعيينه مستشارا ومتحدثا إعلاميا بدلا من الدكتور ايمن حمزة لبلوغه سن المعاش.

ليقضي ” عصمت ” على العرف الدائم داخل الوزارة بالاعتماد على أبناء قطاع الكهرباء فى الملف الإعلامي والاستعانة بأهل الثقة من الخارج .

وباعتبارى من المختصين بتغطية وزارة والكهرباء والطاقة منذ أكثر من 15 عام ،فى بداية تغطيتي لملف الطاقة فى إحدى الصحف الاقتصادية المشهورة ذائعة الصيت ، سألت أحد قيادات الكهرباء ..لماذا لا تستعين الوزارة بصحفيين يعملون مستشارين إعلام كغيرها من الوزارة ؟

وجاءتنى الإجابة وقتها أن أبناء القطاع سيعملون على الحياد مع كل رجال الإعلام والصحافة دون تفضيل لأحد على أخر والهدف هو توصيل المعلومات وتحسين صورة قطاع الكهرباء لدى الجمهور ، وبالفعل بعد 15 عام وبعد قرار الوزير المفاجئ فهمت الاجابة!

فلم يمضي شهرين أو أكثر قليلا على قرار الوزير غير المسبوق حتى زادت الشكاوي من المستشار الإعلامي سواء من داخل قطاع الكهرباء أو خارجه بين زملائه الصحفيين بسبب سوء تعامله ،والذى نجح فى هدم صورة الوزارة فى الإعلام وبدلا من أن يكون حلقة وصل أصبح حالة فقد وتنافر .

ويالا العجب!!.. بدلا من ترشيد النفقات فى ظل أزمة اقتصادية طاحنة تمر بها البلاد، فإذ بقطاع الكهرباء يضرب بكل ذلك عرض الحائط ويخصص آلالاف الجنيهات ليأتى بمستشار إعلامي من خارج القطاع فى مساعى لتحسين الصورة وتسهيل التواصل .

ولكن تأتى الرياح بما لا يشتهي السفن وبدلا من تسهيل التواصل أصبحت توضع العراقيل وتحول وزارة الكهرباء لجزر منعزله كلا يغرد كما يحلو له .

وبالتأكيد اكتب هنا وانا لست ضد الشخص الذى عينه وزير الكهرباء مستشار إعلامي له ،فليس بينى وبينه معرفة شخصية أو مهنية ولا عداء بيننا على الإطلاق .

ولكني فى الوقت ذاته ضد تحميل ميزانية الوزارة أموال فى ملف كانت تعتمد فى السابق على ابنائها دون تحميلها شئ وكانت المحصلة افضل ما عليه الآن.

 

 

بالفعل تواصل معى أصدقاء فى قطاع الكهرباء وفى المجال الإعلامي يشتكون لى من معاملة صديق الوزير وأهل ثقته وهالنى ما سمعت .

وقررت التواصل فعليا مع الوزير لاستيضاح الامور ولكن للاسف لم يرد ،لذلك لجأت لقلمي للتعبير عن من وثقوا بى للتعبير عنهم وإيصال أصواتهم لأصحاب القرار وليكون المواطن هو الفيصل. 

والسؤال الشاغل هل ما يقوم به قطاع الكهرباء من مجهودات يصل للناس؟ بالقطع لا ليس هناك أى تواصل فالوزير الهمام مشغول فى جولات الشو الإعلامي دون أحداث أى تغييرات على أرض الواقع يشعر بها المواطن المغلوب على أمره ولا حتى العمال فى القطاع ذاته وهم يسمعون عن زياراته المفاجئة كل آن وآخر.

ولكن ماذا قدم من تطوير بعد الدكتور محمد شاكر الوزير السابق ؟ المحصلة لا شئ ولا جديد يذكر سوى تعيين هذا المستشار الإعلامي وكفى به .

وفى الختام سلام 

mohamedhanfy23@gmail.com

 

اترك تعليقاً