بقلم : محمود سليم
الإخلاص فضيلة من الفضائل وخُلق من الأخلاق الحسنة الحميدة، حيث يُعبر فيها الشخص بالقول والفعل عن آرائه ومشاعره ومعتقداته ورغباته.
ويرتبط الإخلاص بالصدق، إذ أنه يعبر عن مدى تطابق القول مع الفعل، وإذا نظرنا لحالة البعض الاَن لرأينا الواقع مغاير لتلك الصفة الحميدة، بأخرى مذمومة، تكمن فى الرياء والنفاق.
الاخلاص والعمل مرتبطان ببعضهما البعض، فإذا حسن أداء العمل، طابت نتائجه، وجلت روائحه الذكية على المجتمع، واسدل الستار على العوز والحاجة.
بالرغم من كفر أبو جهل بالرسالة السامية التى أرسلها “رب العزة” على نبي الهدى “محمد” صلى الله عليه وسلم، إلا أنه كان مخلصًا لعبادة الكفر، عاملًا بها على عكس كثيرين من المسلمين، اللذين لا يحملون من الإسلام سوى كلمة “مسلم” على بطاقة الهوية.
العمل عبادة، والاخلاص فيه فوز بالدرجات العليا، وقال تعالي “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ” صدق الله العظيم
شهدت اقتصاديات العديد من الدول فى المنطقة العربية، تراجعًا ملحوظًا، بسبب ثورات الربيع العربي، وما خلفه من دمار وخراب أتي على الأخضر واليابس، ما يتطلب وقفه أولا من الحكومات والشعوب ذاتها، لإعادة صياغة نفسها مجددًا، بما يضمن الخروج من أزماتها.
وإذ نظرنا للحالة المصرية، نجدها فى حاجة إلي امصال كي تتعافي من وعكتها، خاصة بعد تزايد حدتها فى الفترة الاخيرة، وما صحبها من إصلاحات إقتصادية شلت حركة الطبقة المتوسطة.
المطلوب منا جميعا، العمل بإخلاص وتفاني، ووضع مصلحة البلاد العليا أمام نصب أعيننا، وإدارة ظهرنا عن المصالح الشخصية الضيقة، فنجاح الدول يتوقف على الشعوب، فإن قررت الشعوب الخروج من الأزمة التي تعاني منها لخرجت والعكس صحيح.
تتطلب مصرنا العزيزة الغالية منا جميعًا الصدق والإخلاص في المساندة، وليس يعني ذلك وقوفا مع شخص الرئيس السيسي، ودعم ولايته، بل الواجب الوطني يتحتم علينا الاجتماع على وحدة الهدف.